استراتيجية الاستثمار
استراتيجية المؤسسة مستمدة من الصلاحيات الممنوحة إلى المؤسسة ضمن قانونها التنظيمي الحاكم، وتمت ترجمتها على أرض الواقع من خلال تطبيق المبادئ التالية:
- توحيد وإدارة محفظة الاستثمارات والشركات التابعة لحكومة دبي الحالية؛
- توفير الإشراف المالي والاستراتيجي على محفظة الاستثمارات للحفاظ على الثروة وتنمية القيمة بشكل مستدام؛
- تحقيق القيمة من خلال الأصول غير الأساسية عند الحاجة؛
- توزيع رأس المال عبر القيام باستثمارات جديدة، إما محليًا، في حال كانت تتمتع بالقوة التجارية ومتوافقة استراتيجيًا مع مهام المؤسسة، وعلى الصعيد الدولي، تساهم في تعزيز العوائد المالية والتنوع.
تم تحقيق تقدم ملحوظ فيما يتعلق بالجزء الأول من هذه الصلاحيات في السنوات الأولى من مسيرة المؤسسة. ظلت تركيبة المحفظة الأساسية مستقرة نسبيًا، فيما حققت نموًا وأداءً قويًا خلال هذه المسيرة.
لبعض الوقت، وجهنا تركيزنا نحو إدارة المحفظة وتعيين رأس المال، وكلاهما مهمان لتطبيق مهمة المؤسسة.
في السنوات الأخيرة، ومن خلال التطور الطبيعي للاستراتيجية، ركزنا بشكل متزايد على إعادة تنظيم المحفظة من أجل تحقيق مستوى أعلى من التنوع، وكذلك تعزيز إمكانيات تحقيق العوائد طويلة الأمد المحتملة مع مراعاة المخاطر.
المبادئ التوجيهية
باعتبارنا مؤسسة تهدف إلى خلق الثروة والقيمة على المدى الطويل، مع التركيز على الاستدامة، فقد اعتمدنا العديد من المبادئ التوجيهية المصممة بهدف إبلاغ عملية الاستثمار
- يجب التركيز على حفظ رأس المال والتقدير الحكيم؛
- قرارات توزيع رأس المال يجب أن تنتج عن تقييم دقيق وشامل؛
- قرارات الاستثمار، الإدارة والخروج من الاستثمارات يجب أن ترتكز على المبادئ التجارية؛
- على الاستثمارات توفير فوائد استراتيجية أو تنويعية واضحة، وأن تساهم في العوائد المعدلة حسب المخاطر والأهداف الإجمالية لإنشاء المحفظة الاستثمارية؛ و
- يجب مراقبة الأداء عبر الإشراف المستمر واعتماد المستويات المناسبة من المشاركة. وكذلك تقييم الأداء باستمرار.
كما يظهر في قيمنا الأساسية، فإننا ملتزمون باتباع الممارسات الأخلاقية في كل ما نقوم به ونطمح إلى أن نكون شريكاً موثوقاً للشركات ضمن محفظتنا الاستثمارية، مديري الصندوق الخارجيين وغيرهم من الأطراف المعنية.
مقاربتنا
يعتمد نهجنا في توزيع الأصول واختيار الاستثمار على الميزات التالية:
- سياسة قوية لتخطيط رأس المال، مع الأخذ بعين الاعتبار الالتزامات القائمة، البناء الفعال للاستثمار على المدى الطويل، وإعادة تدوير رأس المال في الوقت المناسب؛
- إطار عمل واضح لتوزيع رأس المال عبر فئات الأصول والقطاعات حسب التوزيع الجغرافي؛
- الشراكة مع مديري الصندوق الخارجيين من أجل تأمين أفضل وصول إلى استثمارات عالية الجودة على مستوى العالم؛
- إجراء عملية تقييم دقيقة تهدف إلى تحديد مديري الصناديق واستراتيجيات الاستثمار الأكثر قدرة على تحقيق مستوى الأداء الاستثماري المتوقع بشكلٍ مستدام.
- التقييم المستمر لديناميكيات السوق وتوجهات القطاع لتطوير رؤى مستقبلية حول فئات الأصول وجاذبية القطاع، تشجيع تطوير فرضيات استثمار جديدة، وتشكيل نهجنا حول التوزيعات المحتملة؛
- تحقيق التنفيذ الفعال الذي يجمع بين جودة التنفيذ والقدرة على الاستجابة للفرص بالسرعة المناسبة؛ و
التقييم المنتظم لمقاييس الأداء الرئيسية من أجل تقدير صحة المحفظة ونجاح استراتيجية الاستثمار.
في إمارة دبي، حبذنا وعلى مدى تاريخ الإمارة، إحداث درجة عالية من التأثير والمشاركة الفعالة ضمن الشركات التابعة لنا. أما على الصعيد العالمي، فقد قررنا في السنوات الأخيرة الاستفادة بشكلٍ أكبر من الخبرات الموثوقة لمديري الصندوق الخارجيين الذين يتيحون الوصول إلى فئات الأصول، القطاعات والأسواق الجغرافية المستهدفة. عند تقييم الاستثمارات أو الالتزامات الجديدة، نركز بدقة على قيم الشركات والحوكمة، ونبحث عن شركات ومديري الأصول الذين يتمتعون بأفضل هيكلة وعمليات ممكنة.
وفي الاستثمارات التي لنا التأثير الكبير فيها بالنسبة للقرارات، نحث على الحوكمة الراسخة، الفعالية في اتخاذ القرارات والتنفيذ السليم. وحيث يكون لنا أقلية في الاستثمارات، نحافظ على التفاعل مع شركائنا ونهدف إلى تثبيت مكانتنا كمستثمر معتمد، متجاوب وموثوق. وفي جميع الحالات، ندمج اعتبارات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في قراراتنا الاستثمارية.
الاعتبارات البيئية والاجتماعية والحوكمة
يعتمد النهج الذي تتخذه المؤسسة، بما يخص الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة في استثماراتها على اتباع المبادئ والأسس التالية:
- يمكننا اتخاذ قرارات استثمارية أفضل من خلال دمج الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في عملياتنا، والارتباط مع شركاء متوافقين مع أهدافنا، وتعزيز جودة واستدامة محفظتنا.
- تؤثر العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة بشكلٍ ملموس على القيمة الجوهرية للاستثمارات. تتمتع الشركات، التي تتبنى ممارسات بيئية واجتماعية وحوكمة قوية، بقدرة أكبر على الصمود والوقوف بوجه التحديات، والقدرة على التكيف وتحسين العوائد مع مراعاة المخاطر المحتملة على المدى الطويل، و
- نؤمن بأهمية تبني منظور أساسي يندرج من الأسفل إلى الأعلى ونفضله عن النهج القائم على القواعد والمتدرج من الأعلى إلى الأسفل. نؤمن بالتواصل البنّاء مع مديري الصناديق وفرق الإدارة لتعزيز التغيير الإيجابي ودعم الشركات في انتقالها نحو الاستدامة على المدى الطويل.
كحدٍ أدنى، نهدف إلى تحقيق مشاركة إيجابية في الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة مع شركائنا في الاستثمار أثناء عملية الاستثمار والمساهمة في تحسين أداء الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات خلال مراحل الاستثمار.
تم تصميم نهجنا المتبني للمبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة، للتعرف بشكلٍ خاص على:
- تنوع الشركات داخل محفظتنا؛
- الفترات الانتقالية اللازمة للشركات لتحقيق أهداف مستدامة على المدى الطويل؛ و
- درجة تأثير المؤسسة الممكن ممارسته على أساس كل حالة على حدة.
تم وضع مبادئ الاستثمار في القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة عبر تبني التوجهات التالية:
- الاعتبارات البيئية والمجتمعية والحوكمة هي جزء لا يتجزأ من عملية الاستثمار لدينا، بدايةً من الفحص المبدئي للصفقات، ومروراً بإجراءات التحقق الواجبة، وليس انتهاءً في تقييم المخاطر والفرص المحتملة المتعلقة بالممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة طوال مدة استثماراتنا؛
- نسعى إلى العمل مع شركائنا في الاستثمار ومديري الصناديق الذين يتفقون معنا على أهمية المبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة؛
- نشجع الشركات التابعة لنا ومديري الصناديق في تبني مبادئ الاستدامة والممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة وتطبيق أفضل الممارسات، وكذلك تقديم تقارير شفافة عن الإجراءات المتخذة والنتائج المحققة؛ و
- لن نستثمر أو نمول الشركات التي لا تلتزم بالمبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة.
في أسواقٍ استثمارية تشهد تطورًا مستمرًا، نحافظ على ثبات وعدم المساس بمبادئنا الأساسية. رغم ما تشهده الظروف الاقتصادية والأسواق الخاصة من تحوّلات تؤثر في قراراتنا الاستثمارية، فإننا نحافظ على رؤية طويلة الأمد والالتزام بأهدافنا الاستراتيجية بعيدة المدى. ورغم اعتباراتنا التكتيكية على المدى القصير، نولي أهمية كبرى للمبادئ والعوامل والعمليات الراسخة لدينا مهما اختلفت الأسواق والظروف.
على وجه الخصوص:
- نواصل تنويع محفظتنا الاستثمارية بعناية؛
- نُحافظ على الاختيار الدقيق في استثماراتنا، ونبحث عن مديري صناديق يتحلون بالنزاهة، ويتشاركون أهدافهم مع المستثمرين، ويتمتعون بالقدرة على التكيّف مع ظروف السوق المختلفة، ويمتلكون سجل أداء متميّز وإدارة قوية للمخاطر؛
- نعمل على بناء علاقات طويلة الأمد مع مديري الصناديق، مع الاستمرار في متابعة أدائهم عن كثب، وفي حال عدم توافق أدائهم مع مبادئنا وتوقعاتنا لا نتردد بتقليص استثماراتنا معهم؛
- نسعى إلى تحسين كفاءة الهيكلة في استثماراتنا لتحقيق أفضل النتائج.